:


بحث عن:

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

عجبت لأمرنا نحن المسلمون ؟؟؟؟؟؟

عجبت لأمرنا نحن المسلمون ؟؟؟؟؟؟

و تذكرت بحسرة المسلمين الأوائل

الذين كانوا يدركون أن الإسلام ليست مجرد كلمة و لا دعوى

و لا رايه و شعارات ترفع و ينادى بها في الساحات


ولا كان الإسلام شعائر فردية يؤديها الأفراد

( صلاة و صوم , حج و عمره و زكاة ) !!!!
                     
بل فهموه شىء أخر !!!!!


و هو أنه دين طاعة و اتباع و تحكيم لكتاب الله

و عند بدء الفتوحات الإسلامية
انصهر هذا الفكر الاسلامي و امتزج بثقافات شعوب هذه

البلاد
و منه شهدت الأمة كلها تقدم المسلمون " كرواد "

في شتى المجالات العلمية و الفنية و الادبية


إلا أننا توقفنا عن التقدم العلمي و التطور

و دخلت في حياتنا البدع و الأفكار العقيمة الفارغة

و أصابنا الخمول و الركود وسلمنا أنفسنا لقبضة الغرب
 

لتشكلنا على هواها و تسيسنا و تقودنا مثل الخرفان لما تريده

 و ترغبه !



لقد تركنا الغرب يطبخنا و يسوينا على هواه
و تناسينا ما يفعله بنا من ذبح و تشريد المسلمين فى كل مكان
 

فى فلسطين والعراق وكل بلاد المسلمين
وأصبح كل ما يهمنا هو الإحتفال معهم ومشاركتهم أعيادهم
وهم يشاركون كل يوم فى ذبحنا و أكلنا ؟؟!!

وها هم الآن يذبحون فينا و مازالوا ثم يحكمون علينا ان

نستعد معهم


و ببهجة و سرور و نستعد لاستقبال العام الميلادي الجديد ؟؟


و حكم الغرب النصراني علينا نحن المسلمين أن نحتفل

برأس السنة الميلادية


وحكم الغرب النصراني علينا أن نعلق الإضاءات في كل

الميادين



وحكم الغرب النصراني علينا أن نشتري شجرة الكريسماس


 و نعلق عليها معتقادتهم الوثنية من أرواح و تماثيل !



وحكم الغرب النصراني علينا أن نأخذ أجازة رسمية من


أعمالنا و نحبس في بيوتنا و نشاهد كل ما يخصهم حتى

حين؟



و رفعت الجلسة

و على المسلمين المحكوم عليهم بتنفيذ الحكم فورا ً

و الا ...........!!



و السؤال :


متى نتحرر من أغلال العبودية و التبعية التي فرضت علينا من هؤلاء؟
متى نعرف و نعقل بحكمة أن إحتفالنا بأعيادهم و اتباع عقيدتهم هو قمة المذله و الهوان؟
متى سنتخلص من النكتة المضحكة؟

" التسامح بين الأديان !! "

هل وجدتهم يوما يحتفلون معنا بأعيادنا؟؟؟


نحن نشاركهم وهم لا يشاركونا في شىء سوى الضحك علينا

 و نحن نضحك معهم !!


أى مفارقات تلك التى تحدث منا

تتقربون لهم وتتمسحون فيهم !!

على ماذا راعاكم الله ؟؟                            


مرة أخرى و لن تكون الأخيرة أكرر و صوتنا اتنبح يا مسلمون ؟؟


الكريسماس عيد من اعياد النصارى والكفار
ولا اعرف حقيقةً
لماذا نحتفل به فى الدول العربية المسلمة ؟


هل تركنا كل التقدم العلمى للغرب ( بعد ما أكملوا هم المسيره )

ولم يبقى لنا غير تقليدهم فى الأعياد والموضة وكل ما هو تافه وغير مفيد !!!




عندما تأملت كلمة

" الكريسماس "
لم أجد أجمل من حروفها للتعبير عنها من وجهة نظرى



وجئت لكم بهذا التعبير :


" الكريسماس "


الألف:

ألغى المسلمون عقولهم وتوقفت عن التفكير وألغوا دينهم و تبلدت مشاعرهم و تجمدت ايمانياتهم في قلوبهم وبدأوا استعدادهم للإحتفال بعيد الميلاد المجيد ,, اشتروا أشجار الكريسماس وبدؤا فى تزيينها و هم لا يعلمون انها فكرة وثنية !!

اللام:

لمه جميلة بنات وصبيان يرتدون اقنعه ويلبسون بابا نويل و في أيديهم كاسات الخمر و النبيذ ألايخجلوا من مناظرهم الم يتذكروا دينهم ,, يا ترى هل هم مسلمون أم نصارى أم أصبحوا يدينون بما هو جديد !!

ألا لكم أن تخجلوا من أنفسكم أيها البعير !!





الكاف:
كفايـــــة حرام

توقفوا لا نريد أن نرى أو نشاهد المزيد ,, عيوننا تأذت من إضاءات الشوارع و الفنادق و إعلانات الإحتفال في الجرايد و المجلات و على القنوات ,, اصبح كل شىء حولنا أحمر مثل نار جهنم نراه فنحترق ألماً على ما وصل له حال المسلمين ,, الرحمة علينا هذا ليس عيدنا ليس عيدا لنا ايها المسلمون !!!

الراء:
رقص وفرح , مجون و انتشار المفاسد وهييييييييييا وتنطفىء الانوار ويحدث ما يحدث !! هل تتخيلوا معى هذا المنظر كم هو مقزز ,, أين الكرامه , أين العفه , أين الشرف , أين الحياء
أين أنت أيها الأخ و الأب و الراعي" الديوث "
كيف لكم أن تتركوا بناتكم وشبابكم ليفعلوا الفواحش و ماظهر منها و ما بطن !! والمصييبة الكبرى لو انكم معهم !!! فاذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص !!! اتقوا الله فى انفسكم واولادكم


الياء:

يلا شلة نفكر ونخطط لليلة رأس السنه و مين عنده افكار جديدة !!


و أسفاه واحسرتاه

هل هذا الذى يشغل بال هؤلاء الفئة من الناس !! لا يفكرون كيف يرفعون شأن الآمة الاسلامية و شأن بلادهم بل يفكرون فى افكار للكريسماس ,,, اليكم يا شباب فلسطين الاوفياء الانقياء الف تحية الم يروا شباب الورود الفلسطينيون وهم يضحون بارواحهم لتحرير الارض المحتلة بافكارهم المليئة بعطرهم الفواح الممذوج بدمائهم فدائاً لوطنهم ,,

اللهم رد ضال المسلمين الى الحق اللهم احفظ علينا امننا من عبث

العابثين !!



السين:


سألنى ابنى الذى لم يتجاوز الخامسة : " أمى هو اية العيد ده ؟ " واستغربت من معرفته ولكنى تذكرت قنوات الكرتون التى هى من المفروض أنها تبث فى دول اسلامية هذا ما يعلموه لأطفال فى عمر الزهور كل ما يروه يسجل فى ذاكرتهم وبعد محاولات :


" ليس عيدنا بل عيد الكفار " ,, قال : " ما معنى كافر ؟ " اوضحت له , قال : " نحن مسلمون ؟؟؟؟" قلت له :
" نعم ؟" قال : " طيب يا أمى هما بيحبوه ليه و بابا نويل هل سياتى إلى بهدية ؟"


قلت في نفسي
" الله يقطع بابا نويل " وبعد محاولات فهمته وقلت :


" حسبنا الله ونعم الوكيل " .



الميم:
منهم لله


كل من يفسد عقول اطفالنا و شبابنا وبناتا ,


ومنه لله كل أب وكل أم تترك أبنائها للإحتفالات بهذا العيد والعبث بعقيدة و حياء ابنائهم !!


ومنه لله كل من يحاول بعد هذا الكلام و ما قبله من مقالات ان يخرج من بيته ليحتفل بهذة الليله .



أيها الآباء والأمهات كيف؟


أنتم المسئولون عن أولادكم الذين هم بدورهم الأجيال المقبلة


هم من يضع ويرسم القيم والاخلاق الموجوده فى المجتمع بعد ذلك



أنتم من تضعون الخير والشر فى أطفالكم


من خلال التنشئة الإجتماعية لهم


وهنا يكون دوركم معهم الذي ستحاسبون عليه امام الله



هذا كان رأى فى حروف كلمة الكريسماس


فعلى الرغم من أنها كلمة واحده إلا أنها تحمل كل هذه المعانى





فماذا أكثر من أن نحتفل بعيدهم ونفرح معهم ثم ننكر التشبه فكيف يكون التشبه
؟؟



ليس هذا هو التشبه بعينه



أما أننا نحتفل فقط لنتسلى ونتمتع ببرأة وندخل الفرح والسرور الى أهلنا ؟؟


هل نحن بحاجة إلى طقوسهم ؟


الدين الإسلامى جعل لنا شعائرنا واعيادينا ولم يتركنا نتخبط بهم


فلماذا نهتم بهذه الاعياد ديننا وضع لنا نهج وحياة رسمها لنا المولى عز وجل ولسنا بحاجة اليهم ؟؟



متى يكون داخل كل مسلم هذة الفكرة البسيطة حتى ينأى بنفسه ؟


وفقكم الله لصالح المسلمين وحب دينكم والدفاع عنه


اللهم قد بلغت اللهم فأشهد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

م  /  ن

الأحد، 23 ديسمبر 2012

بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى



بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى
وهل " الجسم " من صفاته تعالى
السؤال: سمعت أن السلفيين يؤمنون بالمعنى الحرفي لصفات الله
أي أنهم يؤمنون بأن الله يعتلي على العرش
وأن له جسداً ، ووجهاً ، وساقاً ... والعياذ بالله
فهل هذا صحيح ؟

الجواب
الحمد لله أولاً
من الجيد أنك راسلتنا لتقف بنفسك على حقيقة اعتقاد

" السلفيين "
فتعرف ما يؤمنون به في باب صفات الله تعالى
وتقرأ ما ينفونه عن أنفسهم مما ألصقه بهم أعداؤهم وخصومهم
والجهلة بهم

ثانياً
قاعدة السلفيين في أسماء الله تعالى وصفاته

هي قاعدة من سبقهم من سلف من هذه الأمة
وعلى رأسهم الصحابة الكرام والتابعون الأجلاء
وصارت أصلا متفقا عليه عند أهل السنة والجماعة
وهي
أ. أنهم يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه

وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ، ولا تمثيل ، ولا تعطيل .
ب. وينفون عنه تعالى ما نفاه عن نفسه

وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم
ج. وما لم يرِد فيه نفي ولا إثبات

فإنهم يتوقفون فيه حتى يُعرف المعنى المراد منه
فإن كان معنى فاسداً نفوا لفظه ومعناه
وإن كان معنى صحيحاً أثبتوا المعنى دون اللفظ

ثالثاً
لنطبِّق عمليّاً تلك القاعدة العظيمة على ما ذكرته من صفات

فنقول
1.
أثبت الله تعالى لنفسه صفة

" الاستواء على العرش "
في أكثر من موضع من القرآن
فقال تعالى
( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) (1)
وقال تعالى
( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ )(2)

فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى
أثبتها أهل السنَّة والجماعة بالمعاني اللائقة له عز وجل
من غير تحريف لمعناها
كما يقول أهل التأويل أن معناها
" الاستيلاء "
ولا تمثيل لها باستواء المخلوق
فإن الله جل جلاله لا يشبهه أحد في ذاته
ولا يشبهه أحد في صفاته


ولا تزال كلمة الإمام مالك بن أنس رضي الله
في هذه الصفة الجليلة قاعدة عند أهل السنَّة
في باب الصفات كله
وإن كان السؤال واردا بخصوص صفة الاستواء التي نتحدث عنها ؛
فقد سئل عن استواء الله تعالى
كيف هو فأجاب
" الاستواء معلومٌ – أي : في لغة العرب -

والكيف مجهولٌ ، والإيمان به واجبٌ
والسؤال عنه – أي : عن الكيف – بدعة
وللجملة ألفاظ متقاربة بمعنى متحد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية

– رحمه الله -
أصل الاستواء على العرش
ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة وأئمة السنة
بل هو ثابت في كل كتاب أنزل
على كل نبي أرسل "(4)
وقال ابن القيم – رحمه الله –

ردًّا على من حرَّف صفة الاستواء وعطَّلها
هذا الذي قالوه باطل من اثنين وأربعين وجهاً
أحدها : إن لفظ الاستواء في كلام العرب
الذي خاطبنا الله تعالى بلغتهم
وأنزل بها كلامه
نوعان : مطلق ومقيد
فالمطلق : ما لم يوصل معناه بحرف
مثل قوله
( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى )(5)
وهذا معناه : كمل وتمَّ
يقال : استوى النبات ، واستوى الطعام
أما المقيد : فثلاثة أضرب
أحدها : مقيد بـ " إلى "

كقوله
( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ )(6)
وهذا بمعنى العلو والارتفاع ، بإجماع السلف
الثاني : مقيَّد بـ " على "
كقوله تعالى
( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ )(7)
وهذا أيضاً معناه العلو والارتفاع والاعتدال
بإجماع أهل اللغة

الثالث : المقرون بـ " واو "
مع التي تعدي الفعل إلى المفعول معه
نحو : استوى الماء والخشبة ، بمعنى ساواها
وهذه معاني الاستواء المعقولة في كلامهم
ليس فيها معنى " استولى " ألبتة
ولا نقله أحد من أئمة اللغة الذين يعتمد قولهم
وإنما قاله متأخرو النحاة ممن سلك طريق المعتزلة والجهمية(8)

2. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الوجه "
وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم
فالقاعدة الشرعية هنا
أن نثبت هذه الصفة لله تعالى
من غير تحريف لمعناها أنها " الذات "
ولا تمثيل لها فنجعله كوجه أحدٍ من خلقه
ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية

دليل هذه الصفة
– ونكتفي بدليل واحد من الكتاب ودليل من السنَّة -
أ. قوله تعالى
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) (9)

قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله -
وقال عز وجل
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )

فأخبر أنَّ له وجهاً لا يفنى ولا يلحقه ه‍لاك (10)
وقال – أيضاً -
فمَن سَأَلَنا فقال : أتقولون إنَّ لله سبحانه وجهاً ؟
قيل : نقول ذلك ، خلافاً لما قاله المبتدعون
وقد دلَّ على ذلك قوله عز وجل
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) (11)

وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله -
يقول تعالى ذِكره
" كل من على ظهر الأرض من جن إنس فإنه هالك
ويبقى وجه ربك يا محمد
( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
و ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
من نعت الوجه ، فلذلك رفع ( ذو )
وقد ذُكر أنها في قراءة عبد الله بالياء
" ذي الجلال والإكرام " من نعتِ الربِّ وصفتِه (12)


وما نسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يصح عنه
بل هي بالرفع إجماعاً
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي
– رحمه الله -
قرأ ابن عامر : ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
آخر السورة بالواو
وقرأ غيره ( ذِي الْجَلَالِ ) بالياء
وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين
وبالياء في مصحف غيرهم
وأما قوله تعالى
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
فقد اتفقوا على قراءته بالواو
وقد رُسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية (13)

وقال ابن القيم - رحمه الله -
فتأمل رفعَ قولِه ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
عند ذكر " الوجه "
وجرَّه في قوله
( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )(14)

فـ ( ذو ) الوجه المضاف بالجلال والإكرام لما كان القصد
الإخبار عنه
و ( ذي ) المضاف إليه بالجلال والإكرام
في آخر السورة لما كان المقصود عين المسمى دون الاسم
فتأمله (15)


ب. قال البخاري رحمه الله
" باب قول الله عز وجل
( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ )(16)

حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال
لما نزلت هذه الآية
( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ )
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم
( أَعُوذُ بِوَجْهِكِ )
فقال
( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ )
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم
( أَعُوذُ بِوَجْهِكَ )(18)

قال ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا )(18)
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( هذا أَيْسَرُ )

قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله -
فنحن وجميع علمائنا
من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق
والشام ، ومصر
مذهبنا : أنَّا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه
نقرُّ بذلك بألسنتنا ، ونصدِّق ذلك بقلوبنا
من غير أن نشبِّه وَجْه خالقنا بوَجْه أحدٍ من المخلوقين
عزَّ ربُّنا أن يشبه المخلوقين
وجلَّ ربُّنا عن مقالة المعطلين (19)
 
3. أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه تعالى صفة
" الساق "
فالقاعدة الشرعية هنا
أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها
أنها " الشدة "
ولا تمثيل لها فنجعلها كساق أحدٍ من خلقه
ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية
ومن أدلة هذه الصفة
حديث أبي سعيد الخدري
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( ... فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ )(20)

قال ابن القيم – رحمه الله -
والذين أثبتوا ذلك صفةً كاليدين والإصبع
لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن
وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته
، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه
( فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجَّدًا )
ومن حمل الآية على ذلك قال
قوله تعالى
( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود )(21)
مطابق لقوله
( فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدًا )
وتنكيره للتعظيم والتفخيم
كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة جلَّت عظمتها وتعالى
شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه
قالوا : وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه ؛
فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال
كشفت الشدة عن القوم
لا : كُشِف ، عنها
كما قال الله تعالى
( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون )(22)

وقال : ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر )(23)
فالعذاب والشدة هو المكشوف ، لا المكشوف عنه
وأيضاً : فهناك تحدث الشدة وتشتد
ولا تُزال إلا بدخول الجنة
وهناك لا يدعون إلى السجود
وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة (24)

4. لفظ " الجسد " لم يرِد في حق الله تعالى
لا إثباتا ولا نفيا
وقاعدة أهل السنة فيما كان كذلك
أنه لا يجوز نسبته إلى الله تعالى وإضافته إليه
لأن وصف الله تعالى بشيء ونسبته إليه لا يجوز إلا بدليل صحيح
من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وكذلك لا يجوز نفيه عنه لمجرد عدم ثبوته ؛
بل يستفصل عنه : فإن كان معناه باطلا في الشرع
جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع
وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح
واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه
إلا عند الحاجة إلى استعمال لفظ محدث
مع بيان معناه الصحيح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" الواجب أن ينظر في هذا الباب ؛
فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نفاه الله ورسوله نفيناه
والألفاظ التي ورد بها النص يُعتصم بها في الإثبات والنفي ؛
فنثبت ما أثبتته النصوص من الألفاظ والمعاني
وننفى ما نفته النصوص من الألفاظ والمعاني
وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من المتأخرين
مثل لفظ الجسم والجوهر والمتحيز والجهة ونحو ذلك
فلا تطلق نفيا ولا إثباتا حتى ينظر في مقصود قائلها ؛
فإن كان قد أراد بالنفي والإثبات معنى صحيحا
موافقا لما أخبر به الرسول
صُوِّب المعنى الذي قصده بلفظه
ولكن ينبغي أن يعبر عنه بألفاظ النصوص
لا يعدل إلى هذه الألفاظ المبتدعة المجملة إلا عند الحاجة
مع قرائن تبين المراد بها
والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه
إن لم يخاطب بها

وأما إن أريد بها معنى باطل
نُفي ذلك المعنى
وإن جمع بين حق وباطل
أثبت الحق ، وأبطل الباطل " انتهى(25)

وقد طول في هذا الموضع في الكلام على لفظ الجسم
فليراجع فإنه مهم

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -
مسألة الجسمية لم ترد لا في القرآن ولا في السنَّة إثباتاً ولا نفياً
ولكن نقول بالنسبة للفظ
لا ننفي ولا نثبت
لا نقول : جسم وغير جسم
لكن بالنسبة للمعنى نفصِّل ونستفصل
ونقول للقائل : ماذا تعني بالجسم ؟
هل تعني أنه الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به
الفاعل بالاختيار ، القابض الباسط ؟
إن أردت هذا : فهو حق ومعنى صحيح
فالله تعالى قائم بنفسه فعَّال لما يريد
متصف بالصفات اللائقة به
يأخذ ويقبض ويبسط ، يقبض السماوات بيمينه ويهزها
وإن أردت بالجسم الشيء الذي يفتقر بعضه إلى بعض
ولا يتم إلا بتمام أجزائه
فهذا ممتنع على الله ؛
لأن هذا المعنى يستلزم الحدوث والتركيب
وهذا شيء ممتنع على الله عز وجل(26)


فها قد رأيت – أخي السائل –
أن السلفيين هم أسعد الناس بالكتاب والسنَّة
فلم يعتقدوا شيئاً في ذات ربهم إلا ومعهم أدلة من الوحيين
وأن قاعدتهم في كل ما يثبتونه لله تعالى
من الأسماء والأوصاف والأفعال
بل إنهم أجمعوا أنَّ من شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر
، فلا تلتفت لكلام المغرضين
واستمسك بالعروة الوثقى من نصوص الوحي تسلم في اعتقادك
وتتشرف بأن تكون من الفرقة الناجية




قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة
فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرِّفون الكلِم عن مواضعه

ولا يلحدون في أسماء الله وآياته
ولا يكيِّفون ، ولا يمثِّلون صفاته بصفات خلقه ؛
لأنه سبحانه لا سميَّ له ، ولا كفؤ له ، ولا نِدَّ له
ولا يقاس بخلْقه سبحانه وتعالى ؛
فانه سبحانه أعلم بنفسه ، وبغيره ، وأصدق قيلا
وأحسن حديثاً مِن خلقه
والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب
~~~~

(1) طه/ 5

~~~
(2) الأعراف/ 54
يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59
السجدة/ 4 ، الحديد/ 4
~~~
(3) رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة "
( 3 / 441)
والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 408 )
وصححه الذهبي ، وشيخ الإسلام ، والحافظ ابن حجر
انظر : " مختصر العلو " ( ص 141 )

" مجموع الفتاوى " ( 5 / 365 )
" فتح الباري " ( 13 / 501 )
~~~
(4) " مجموع الفتاوى " ( 2 / 188 )



~~~
(5) القصص/ 14
~~~
(6) البقرة/ 29
~~~
(7) الزخرف/ 13
~~~
(8) " مختصر الصواعق " ( ص 371 ، 372 )
~~~
(9) الرحمن/ 27
~~~
(10) ‍" الإبانة " ( ص 77 )
~~~
(11) ‍‍" الإبانة " ( ص 78 ، 79 )
~~~
(12) ‍‍" جامع البيان " ( 27 / 134 )
~~~
(13) " الوافي في شرح الشاطبية " ( ص 366 )
~~~

(14) الرحمن/ 78
~~~
(15) ‍‍" مختصر الصواعق " ( ص 409 )
~~~

(16) القصص/ 88 "
~~~
(17) ثم روى – ( 4352 )
~~~
(18) الأنعام/ 65
~~~
(19) " كتاب التوحيد " ( 1 / 18 )
~~~

(20) الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7439
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
~~~
(21) القلم/ 42
~~~
(22) الزخرف/ 50
~~~
(23) المؤمنون/ 75
~~~
(24) " الصواعق المرسلة " ( 1 / 252 ، 253 )
~~~
(25) "منهاج السنة النبوية" (2/554-555)
~~~
(26) " شرح العقيدة السفارينية " ( ص 18 ، 19 )
~~~
(27) ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ من الآية11
~~~
(28) " مجموع الفتاوى " ( 3 / 130 )

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

66 فائدة من كتاب شرح البيقونية لابن عثيمين

1- فائدة علم المصطلح: هو تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما

يشوبها من ضعيف وغيره.

2- علم الحديث ينقسم إلى قسمين:


1- علم الحديث رواية وهو: علم يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وأحواله.

2- علم الحديث دراية وهو: علم يبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.

3- الرحمة معلومة المعنى ومجهولة الكيفية بالنسبة لله عز وجل ولكنها معلومة الآثار.

4- رحمة الله نوعان:

1- رحمة عامة، وهي لجميع الخلق.

2- رحمة خاصة: وهي للمؤمنين كما قال تعالى: (( وكان بالمؤمنين رحيما )) .

5- الحمد: هو وصف المحمود بالكمال محبة ً وتعظيماً .

6- محمد: هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الله تعالى اسمين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وهي: أحمد ومحمد .

7- من أقسام الحديث: الصحيح " وهو ما أتصل إسناده " يعني: ما روي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راو عمن فوقه.

8- لو أن رجلاً ثقةً عدلاً روى حديثاً على وجه، ثم رواه رجلان مثله في العدالة على وجه مخالف للأول، فماذا نقول للأول؟.

نقول الحديث الأول: شاذ، فلا يكون صحيحاً وإن رواه العدل الثقة.

ولو روى إنسان حديثاً على وجه ورواه إنسان آخر على وجه يخالف الأول، وهذا الثاني أقوى في العدالة أو في الضبط فيكون الأول شاذاً.

قال الشيخ رحمه الله : " هذه قاعدة تفيد الإنسان فيما عرض له حديث فـإذا نظر في سنده وجده متصلاً " .

9- العلة: هي وصف يوجب خروج الحديث عن القبول.

10- يشترط للحديث الصحيح شروط وهي:

1- اتصال السند.

2- أن يكون سالماً من الشذوذ.

3- أن يكون سالماً من العلة القادحة.

11- تعريف المروءة: هي أن يفعل ما يجمله ويزينه ويدع ما يدنسه ويشينه.

12- هل للنسيان من علاج أو دواء؟ نعم، له دواء بفضل الله, وهي الكتابة ولذا امتن الله عز وجل على عباده بها فقال: (( اقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم )) , فقال " اقرأ " ثم قال: (( وربك الأكرم , الذي علم بالقلم )) يعني اقرأ من حفظك, فإن لم يكن فمن قلمك.

13- تنقسم الأحاديث المنقولة إلينا إلى ثلاثة أقسام:

1- الحديث: وهو يختص بما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

2- الأثر : وهو يختص بما أضيف إلى من دونه من الصحابة التابعين أو من بعدهم.

3- الخبر: وهو يعم الحديث والأثر ولا يطلق الأثر على المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم إلا مقيداً " أما عند الإطلاق فهو ما أضيف إلى الصحابي فمن دونه " .

14- أحوال التلقي ثلاثة:

1- أن يصرح بالسماع منه. 2- أن يثبت لقيه به دون سماع منه. 3- أن يكون معاصراً له ولكن لم يثبت أنه لقيه.

15- مراتب الحديث سبعة وهي:

1- ما أتفق عليه البخاري ومسلم. 2- ما أنفرد به البخاري. 3- ما انفرد به مسلم. 4- ما كان على شرطهما، وأحياناً يعبرون بقولهم: على شرط الصحيحين؛ أو على شرط البخاري ومسلم.

5- ما كان على شرط البخاري. 6- ما كان على شرط مسلم. 7- ما كان على شرط غيرهما. 16- هل جميع ما اتفق عليه البخاري ومسلم صحيح بمعنى أنا لا نبحث عن رواته ولا نسأل عن متونه؟.

أكثر العلماء يقولون: إن فيهما صحيح, مفيد للعلم؛ لأن الأمة تلقتهما بالقبول, والأمة معصومة من الخطأ, وهذا رأي ابن الصلاح ورأي شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيم.

17- الحسن: هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وخلا من الشذوذ والعلة القادحة.

18- أقسام الحديث:

1- الصحيح لذاته: هو ما أتصل إسناده.

2- الصحيح لغيره: هو الحسن إذا تعددت طرقه، وسمي صحيحاً لغيره.

3- الحسن لذاته: هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل وخلا من الشذوذ والعلة القادحة.

4- الحسن لغيره: هو الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضاً.

5- الضعيف: هو ما ليس بصحيح ولا حسن.

جميع هذه الأقسام مقبولة ماعدا الضعيف ويجوز نقلها للناس والتحديث بها؛ لأنها كلها مقبولة وحجة ماعدا الضعيف فلا يجوز نقله أو التحدث به إلا مبيناً ضعفه.

قال الشيخ رحمه الله: " لكن الذي يظهر لي أن الحديث الضعيف لا تجوز روايته إلا مبيناً ضعفه مطلقاَ، لا سيما بين العامة ، متى ما قلت لهم حديثاً فإنهم سوف يعتقدون أنه حديث صحيح ".

21- الحديث باعتبار قائله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

1- المرفوع: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.

2- الموقوف: هو ما انتهى إلى الصحابي.

3- المقطوع هو: ما أضيف إلى التابعي ومن بعده هكذا سماه أهل العلم بالحديث.

22- ما أضيف إلى الله تعالى فإنه يسمى:
" الحديث القدسي أو الإلهي أو الرباني لان منتهاه إلى رب العالمين ".

23- ما أضيف إلى الصحابي نوعان:


1- ما ثبت له حكم الرفع، فإنه يسمى عندهم المرفوع حكماً.

2- وما لم يثبت له حكم الرفع فإنه يسمى موقوفاً.

24- هل ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع، هل هو حجة أم لا ؟ في هذا خلافاً بين أهل العلم، والذي يظهر لي أن قول الصحابي حجة إن كان من أهل الفقه والعلم وإلا فليس بحجة؛ لأن بعض الصحابة كان يفد على النبي صلى الله عليه وسلم ويتلقى منه بعض الأحكام الشرعية وهو ليس من الفقهاء وليس من علماء الصحابة، فهذا لا يكون قوله حجة، وهذا القول الوسط بين الأقوال وهو القول الراجح في هذه المسألة.

25- السند له خمسة أشياء:

1- مُسْنَد. 2- مُسْنِد. 3- مسند إليه. 4- إسناد. 5- سَنَد.

26- هل يلزم من الإسناد أن يكون الحديث صحيحاً؟! لا، لأنه قد يتصل السند من الراوي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قد يكون في الرواة ضعفاء ومجهولون ونحوهم, فليس كل صحيح مسنداً وليس كل مسند صحيحاً.

27- الفائدة من معرفة المسلسل.

1- أنه فن طريف حيث أن الرواة يتفقون فيه على حال معينة لا سيما إذا قال حدثني ثم تبسم, حدثني ثم بكى, فهذه الحال طريفة, وهي أن يتفق الرواة كلهم على حال واحدة .

2- أن في نقله مسلسلاً, دليل على تمام ضبط الرواة.

3- أنه إذا كان التسلسل مما يقرب إلى الله صار فيه زيادة قربة وعبادة، مثل ما ورد في حديث معاذ رضي الله عنه: ( إني احبك في الله.. ) فكون كل واحد من الرواة يقول للثاني إني احبك في الله كان هذا مما يزيد في الإيمان ويزيد الإنسان قربة إلى الله تعالى.

28- العزيز في الاصطلاح: هو ما رواه اثنان عن اثنين عن اثنين إلى أن يصل إلى منتهى السند.

29- المشهور هو: ما رواه ثلاثة فأكثر.

30- المعنعن مأخوذ من كلمة " عن " وهو ما أدي بصيغة عن فهو معنعن ، مثل أن يقول: عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه ، ومثل أن يقول: حدثني فلان عن فلان عن فلان.

31- " المؤنن " وهو ما روي بلفظ " أن " مثل أن يقول، حدثني فلان أن فلاناً قال... إلخ.

32- حكم المعنعن والمؤنن: هو الاتصال، إلا ممن عرف بالتدليس ، فإنه لا يحكم باتصاله إلا بعد أن يصرح بالسماع في موضع آخر.

33- المبهم هو: كل ما فيه راو لم يسم.

34- حكم المبهم: أن حديثه لا يقبل حتى يعلم من هو هذا المبهم.

35- كلما قل رجال الإسناد فهو عال، وكلما كثر رجال السند فهو نازل , وذلك لأنه إذا قل عدد الرجال قلت الوسائط وكلما قلت الوسائط ضعف احتمال الخطأ.

36- العلو ينقسم إلى قسمين:

1- علو العدد وهو: ما كان فيه عدد الرجال أقل.

2- علو الصفة: ما كان الرجال فيه أقوى وأعلى من جهة الحفظ والعدالة.

37- من هو الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك حتى ولو كان الاجتماع لحظة.

وهذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.

أما غير النبي فلن يكون الرجل صاحباً للآخر إلا أن يكون صاحبه بدوام صحبة أو بطول صحبة.

38- لا بد في الصحابي أن يموت مؤمناً بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى ولو ارتد عن الإسلام ثم رجع إليه أخرى فهو صحابي على الصحيح من أقوال أهل العلم.

39- المسلسل: هو الذي تلقاه كل راو عمن فوقه بصيغة معينة أو حال معينة.

40- ينقسم الانقطاع إلى أربعة أقسام:

1- أن يكون الانقطاع من أول السند ويسمى المعلق.

2- أن يكون الانقطاع من آخر السند ويسمى المرسل.

3- أن يكون الانقطاع من أثناء السند بواحد فقط ويسمى المنقطع.

4- أن يكون الانقطاع من أثناء السند باثنين فأكثر على التوالي، ويسمى المعضل.

41- الحديث الغريب: هو ما رواه راو واحد فقط حتى ولو كان صحابي.

42- التدليس في الحديث ينقسم إلى قسمين:

1- تدليس الإسناد.

2- تدليس الشيوخ.

43- هل التدليس جائز؟ الأصل فيه أنه حرام لأنه من الغش.

44- المعضل أشد ضعفاً؛ لأنه سقط منه راويان على التوالي.

45- الشاذ: هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه.

46- المقلوب ينقسم إلى قسمين:

1- إبدال راو ما براو وهو ما يسمى الإسناد.

2- قلب إسناد المتن.

3- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وهناك قسم آخر: وهو قلب المتن وهذا الذي يعتني به الفقهاء.

مثال على القسم الأول: يقول حدثني يوسف عن يعقوب، فيقلب الإسناد ويقول: حدثني يعقوب عن يوسف وهذا أكثر ما يقع خطأ إما لنسيان أو خطأ؛ لأنه لا توجد فائدة في تعمد ذلك.

مثال القسم الثاني: رجل روى حديثاً من طريق زيد عن عمرو وعن خالد.

وحديثاً آخر من طريق بكر عن سعد عن حاتم، فجعل الإسناد الثاني للحديث الأول، وجعل الإسناد الأول للحديث الثاني فهذا يسمى قلب إسناد المتن.

والغالب أنه يقع عمداً للاختبار، أي لأجل أن يختبر المحدث كما صنع أهل بغداد مع الإمام البخاري.

مثال القسم الثالث: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله?!.*

الحديث وفيه: ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ).

فقلبه بعض الرواة فقال: حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله: فهذا مقلوب لأنه جعل اليمين شمالاُ والشمال يميناً.

47- المقلوب من قسم الضعيف؛ لأنه يدل على عدم ضبط الراوي فهو من قسم الضعيف.

48- هناك أحاديث تسمى الفرد، وهو أنواع منها:

1-
ما قيد بثقة. 2- ما قيد بجمع . 3- ما قيد برواية .

49- الحديث المعلل: هو الحديث الذي يكون ظاهره الصحة ولكنه بعد البحث عنه يتبين أن فيه علة قادحة، لكنها خفية، هذا يسمى معل، ويسمى أيضاً معلول.

50- والمضطرب في الاصطلاح: هو الذي اختلف الرواة في سنده أو متنه على وجه لا يمكن فيه الجمع ولا الترجيح.

51- حكم الحديث المضطرب: حكمه الضعف؛ لأن اضطراب الرواة فيه على هذا الوجه يدل على أنهم لم يضبطوه.

52- الحديث المدرج: هو ما أدخله أحد الرواة في الحديث بدون بيان.

53- هل المدرج من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام أحد الرواة، ويأتي به الراوي أحياناً إما تفسيراً لكلمة في الحديث أو لغير ذلك من الأسباب.

54- الإدراج يكون أحياناً: في أول الحديث، و في وسطه وفي آخره.

55- بماذا يعرف الإدراج؟ يعرف الإدراج بأمور ثلاثة:

1-
إما بالنص حيث يأتي من طريق آخر ويبين أنه مدرج.

2- وإما باستحالة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله، وذلك لظهور خطأ فيه أو قرينة تدل على أنه لا يمكن أن يكون من كلام النبي.

3- وإما بنص من أحد الحفاظ الأئمة يبين فيه أن هذا مدرج .

56- حكم الإدراج؟ حكمه إن كان يتغير المعنى بالإدراج فإنه لا يجوز إلا ببيانه، وإن كان لا يتغير به المعنى مثل: حديث الزهري " والتحنث التعبد " فإنه لا بأس به .

57- من أقسام الحديث المتفق والمفترق وهذا القسم يتعلق بالرواة لا بالمتون.

وإذا كان يتعلق بالرواة فإنه ينظر إذا كان هذا المتفق والمفترق كل منهما ثقة، فإنه لا يضر.

والسبب في ذلك أن كلا منهما ثقة مقبول الرواية لكن إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً فإننا حينئذ نتوقف، ولا نحكم بصحة الحديث، ولا ضعفه حتى يتبين الافتراق والاتفاق.

58- من أقسام الحديث المؤتلف والمختلف: وهو الذي اتفق خطاً ولكنه اختلف لفظاً مثال : عباس وعياش.

إذاً اللفظ في تركيب الكلمة واحد لكنه يختلف في النطق , فيسمى هذا مؤتلفاً ومختلفاً.

59- كيف نميز بين المؤتلف والمختلف والمتفق والمفترق: المؤتلف والمختلف تمييزه بسيط لأنه في النطق , إلا إذا سلكنا طريق المتقدمين في عدم الإعجام وهو تنقيط الحروف.

أما المتفق والمفترق: فهو صعب حتى في زمن المتأخرين , لأن اللفظة الواحدة تحتاج إلى بحث دقيق في ضبطها, وذلك لمعرفة الشخص بعينه ووصفه تماماً.

60- ما هو المرجع في معرفة المتفق والمفترق؟
المرجع في ذلك الكتب المؤلفة في هذا الباب.

61- ما هي الفائدة من معرفة المؤتلف والمختلف: الفائدة لئلا يشتبه الأشخاص علينا.

62- الحديث الموضوع: هو الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم .

63- الأحاديث الموضوعة لها أسباب : منها التعصب لمذهب أو لطائفة.

64- حكم الوضع: هو الرد والتحدث به حرام إلا من تحدث به من أجل أن يبين أنه موضوع فإنه يجب عليه أن يبين ذلك للناس.

65- إذا أردت أن تسوق حديثاً للناس وتبين لهم أنه موضوع ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم فلابد أن تذكره بصيغة التمريض " قيل: ويروى ويذكر " ونحو ذلك لكي لا تنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الجزم؛ لأنه إن فعلت ذلك أوقعت السامع في الإيهام.

66- الرافضة أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم لا يستطيعون أن يروجوا مذهبهم إلا بالكذب إذ أن مذهبهم باطل كما ذكر ذلك شيخ الإسلام رحمه الله عنهم.

هذا ما تم تدوينه والله أسأل أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والإخلاص في القول والعمل والحمد لله رب العالمين.

جمعه / عبد العزيز الصائغ

جزاه الله خيرا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
*

الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3603
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

جياع ومرضي من ليس في بيتهم تمر !!(*)



رغم رخص ثمنه، وتوفره الدائم في الأسواق، فإن كثيرا من العلماء يلقبونه بـ "منجم" غني بالمعادن ؛ إذ إن له فوائد عظيمة، تجعل منه غذاء كاملا بكل ما في الكلمة من معنى، وذكره عز وجل في القرآن في سورة مريم (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا(**) وبعدها بقرون أثبت العلم أن التمر يسهل المخاض، وييسر عملية الولادة.

يحتوي التمر على فيتامين "أ" وهو موجود بنسبة عالية تعادل نسبة وجوده في أعظم مصادره كزيت السمك، والزبدة، وهذا الفيتامين يساعد على نمو الأطفال، كما يحفظ للعين قوتها، ويجعل النظر ثاقبا في الليل، فضلا عن النهار، إذن فهو يقوي الأعصاب البصرية، ويكافح العشى الليلي، ولعل هذا هو السر في أن سكان الصحراء مشهورون بالرؤية من مسافات بعيدة.
كما يحتوي على فيتامين "ب1" وفيتامين "ب2" وفيتامين "ب" ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الأعصاب، وتليين الأوعية الدموية، وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف.
لبناء العظام والأسنان
والتمر غني بالفوسفور بنسبة عالية، فهو أغنى من المشمس والإجاص (الكمثرى) والفراولة والعنب، ففي كل مائة جرام من التمر نجد أربعين مليجراما من الفوسفور، بينما لا تزيد كمية الفوسفور الموجودة في أية فاكهة عن عشرين مليجراما من نفس الكمية، والفوسفور هو أهم المواد في تركيب وبناء العظام والأسنان على السواء.
أفضل من الحديد والكالسيوم
وعلاوة على ذلك فإن بضع حبات من التمر تزيد في مفعولها على فائدة زجاجة كاملة من شراب الحديد أو حقنة كالسيوم، لأن الحديد والكالسيوم ترفضهما المعدة، وتثقل على غشائها المخاطي، وقد لا يهضمها الجسم كاملة.
يكافح السرطان
ولو لم يكن في التمر من فائدة سوى احتوائه على الماغنسيوم لكفاه ذلك سببا يضعه في مقدمة الأغذية والفواكه المفيدة، حيث إن الماغنسيوم يقضي على السرطان، وقد لوحظ أن سكان الواحات وأكثرهم من الفقراء لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا، ولعل السبب هو غنى التمر بالماغنسيوم.
مفيد للكلى والكبد
والتمر غني بعدد من أنواع السكاكر كالجليكوز (سكر الفواكه) والسكاروز، ونسبتها فيه تبلغ حوالي سبعين في المائة، ولذا فالتمر وقود من الدرجة الأولى، والسكاكر الموجودة فيه سريعة الامتصاص، وتستطيع المعدة هضم التمر، وامتصاص السكاكر الموجودة خلال ساعة، أو أقل فتسير في الدم بسرعة حاملة الوقود إلى الدماغ والعضلات، بينما الحلوى المليئة بالسمن والمعجنات المتنوعة تحتاج إلى عدة ساعات لهضمها، وفائدة السكاكر الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الحرارة والقدرة والنشاط للجسم، بل إنها مدرة للبول، وتغسل الكلي، وتنظف الكبد.
ملين طبيعي
ويحتوي التمر على الألياف السلولوزية التي تساعد الأمعاء على حركاتها الاستدارية، وهذا يجعل التمر ملينا طبيعيا ممتازا، ويستطيع من اعتاد على تناوله يوميا أن ينجو من حالات القبض المزمن.
هل يضاف شيء له؟
وبعد فبإضافة الجوز واللوز إلى التمر، أو تناوله مع الحليب يزيد من قوته بالمواد البروتينية والدهنية، ولا يخفى على أحد أن طعام الأعراب قديما كان من التمر والحليب، فكانوا مضرب الأمثال في القوة والصحة والرشاقة، ولم تعرف عنهم إصابتهم بالأمراض المزمنة الخبيثة.
وأخيرا
فإن من الأمور الجديرة بالتقدير في هذه الفاكهة العظيمة، هي أنه بالإمكان حفظها في العلب، أو لفها بالورق، وضغطها بحيث تحتفظ بجميع خواصها وصفاتها مدة طويلة وبدون إضافة مواد حافظة لها.
فسبحان من أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يفطر على التمر، وسبحان من جعل من تلك الحبة الصغيرة غذاء ودواء.

ــــــــــــــــــــ
م / ن
(**) هنــــا
(*)بيت لا تمر فيه جياع أهله الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2844
خلاصة حكم المحدث: صحيح

الأحد، 28 أكتوبر 2012

التعزية.. سنن وآداب


إن التعزية في الإسلام هي الأمر بالصبر والحمل عليه، بوعد الأجر، والدعاء للميت بالمغفرة، وللمصاب بجبر المصيبة، وهي مستحبة، ومأجور على فعلها، كما أنها تُهوِّن المصيبة، وتحض على التزام الصبر واحتساب الأجر، وفيها الدعاء للمعزَّى بالتعويض عن مُصابِه، والدعاء للميت بالرحمة والاستغفار.

وقد وقع بعض الناس في مخالفات في أمر التعزية، وبعضهم يجهل السنة في مسألة التعزية، وفي هذا المقال سوف أتناول أحكام وآداب التعزية نصحاً وإرشاداً للعباد.

التعزية في اللغة: مصدر عزَّى، إذا صبّر المصاب وواساه. يقال عزيته تعزية.

والعزاء: الصبر عن كل ما فقدت. تقول: عزيت فلاناً أُعزيه تعزية، أي آسيته، وضربت له الأسى، وأمرته بالعزاء فتعزى تعزياً، أي تصبَّر تصبراً، وتعازي القوم: عزى بعضهم بعضاً (1).

اصطلاحاً، ذكر الفقهاء بعض التعاريف منها:
1- قال الدردير المالكي: (وندب تعزية لأهله، وهي الحمل على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت والمصاب)(2).

2- قال ابن قدامة: (والمقصود بالتعزية: تسلية أهل المصيبة، وقضاء حقوقهم، والتقرب إليهم). (3)

حكم التعزية:
التعزية مشروعة ومستحبة لمن مات له ميت. عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة)، قيل: يا رسول الله، ما يحبر؟ قال: (يغبط) 5)

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 206
خلاصة حكم المحدث: له شاهد مقطوعا وهو حسن بمجموع الطريقين
هنــــا
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من عزى مصاباً فله مثل أجره) (6).

الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1239
خلاصة حكم المحدث: حسن
هنــا


عن أبى بزرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من عزى ثكلى كُسى بُرداً في الجنة) (7). أي: من عزى المرأة التي فَقَدت ولدها أُلبس بُرداً في الجنة أي: ثوباً عظيماً مكافأة على تعزيتها (8).

كما اتفق الفقهاء على استحباب تعزية أهل الميت:
1- قال ابن قدامة: (ويستحب تعزية أهل الميت، لا نعلم في هذه المسألة خلافاً إلا أن الثوري قال: لا تستحب التعزية بعد الدفن لأنه خاتمة أمره) (9).

2- قال النووي: (قال الشافعي والأصحاب - رحمهم الله -: التعزية مستحبة) (10).

الحكمة من التعزية:
التعزية كغيرها من العبادات المشروعة لها حكمة، بل حِكَمٌ كثيرة، قد تظهر لنا، وقد لا تظهر، ولذلك تلَّمس بعض الفقهاء الحِكَم التي من أجلها شرعت التعزية، ومنهم: الصاوي المالكي، حيث ينقل عن ابن القاسم بأن التعزية لها حكم ثلاث:
1- تهوين المصيبة على المعزى، وتسليته عنها، وحضه على التزام الصبر واحتسابه الأجر، والرضا بالقدر والتسليم لأمر الله - تعالى -.

2- الدعاء بأن يعوضه الله - تعالى -عن مصابه جزيل الثواب.

3- الدعاء للميت، والترحم عليه، والاستغفار له (12).
ويمكن أن نضيف أيضاً منها: هداية أهل الميت بأمرهم المعروف، وتذكيرهم بالله - عز وجل -، وأن الموت آت لا محالة، وأنه يجب الاستعداد للموت والتأهب له، وأن موت قريبكم إنما هو تذكير من الله - تعالى -لكم بدنو الأجل حتى يستعد المرء للقائه - عز وجل -، ومنها: نهي أهل الميت عن الوقوع في المحرمات والبدع بعد موت قريبهم..فإن هذا من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لمن تكون التعزية:
يستحب أن تكون التعزية لأهل المصيبة جميعهم بلا استثناء، كبارهم وصغارهم، ذكورهم وإناثهم إلا الصبي غير المميز، ولا يعزى الرجل المرأة الشابة إلا إذا كانت من محارمه، خشية الفتنة، وينبغي أن يخص خيارهم وذا الضعيف منهم على تحمل المصيبة لحاجته إليها.

فعند الحنفية ما نقله ابن عابدين عن شرح المنية: (وتستحب التعزية للرجال والنساء اللاتي لا يفتن) (13)، وفي الفتاوى الهندية: (ويستحب أن يعمم بالتعزية جميع أقارب الميت الكبار والصغار والرجال والنساء، إلا أن تكون امرأة شابة فلا يعزيها إلا محارمها). (14)

وعند فقهاء المالكية: ومنها: ما يذكره الدردير من استحباب التعزية، وأنها مستحبة للمصاب إلا عند الفتنة والصبي غير المميز. (15)

وعند فقهاء الشافعية ما قاله النووي عن الشافعية: " يستحب أن يعزى جميع أقارب الميت، الكبار والصغار، الرجال والنساء، إلا أن تكون المرأة الشابة فلا يعزيها إلا محارمها، قالوا: وتعزية الصلحاء والضعفاء عن احتمال المصيبة والصيبان آكد ". (16)

أما الحنابلة فقد قال ابن قدامة: " ويستحب تعزية جميع أهل المصيبة كبارهم وصغارهم، ويخص خيارهم والمنظور إليه، ليستن به غيره، وذا الضعف منهم عن تحمل المصيبة لحاجته إليه، ولا يعزى الرجل الأجنبي شواب النساء مخافة الفتنة " (17).

تعزية غير المسلم:
أما بالنسبة لتعزية غير المسلم فإن مبدأ التعزية مشروع، وهو ضمن البر الذي جاء في قوله - تعالى -: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [الممتحنة: 8]، وقرر الفقهاء أن يقال لغير المسلم: أخلف الله عليك، ومن صور المجاملات أن النبي ? عاد غلاماً يهودياً كان يخدمه، وعرض عليه الإسلام فأسلم(18)، فالمجاملات جائزة، ولكن في حدود الشرع.

كان الحسن يقول: إذا عزيت الكافر فقل: (لا يصيبك إلا خير)، وكان أبو عبد الله بن بطة يقول: يقال في تعزية الكافر: (أعطاك الله على مصيبتك أفضل ما أعطى أحداً من أهل دينك)(19).

وقال بعض أهل العلم: والصحيح أن للمسلم أن يختار من الأدعية ما يراه مناسباً مما ليس فيه دعاء للميت ولا قوة للحي.
وهناك قول للشافعية، ورواية عن أحمد بالمنع من تعزية الكافر إلا إذا رجي إسلامهم.

حكم قول فلان مرحوم للميت:
وقد يجري على بعض الألسنة عند العزاء أو الحديث عن ميت عبارة: المرحوم فلان، فإن كانت العبارة إخباراً عن الميت بأنه مرحوم فذلك لا يصح، لأنه ذهب إلى ربه بما عمل وهو أعلم به، حتى الإخبار عن المسلم بأنه مرحوم هو أمر ظني لا ينبغي أن يؤخذ مأخذ الحقيقة.

وقد وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
- رحمه الله -: (كثر الإعلان في الجرائد عن وفاة بعض الناس، كما كثر نشر التعازي لأقارب المتوفين، وهم يصفون الميت فيها بأنه مغفور له أو مرحوم أو ما أشبه من كونه من أهل الجنة، ولا يخفى على كل من له إلمام بأمور الإسلام وعقيدته بأن ذلك من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، وأن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز أن يشهد لأحد بجنة أو نار إلا من نص عليه القرآن الكريم كأبي لهب، أو شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - بذلك كالعشرة من الصحابة ونحوهم، ومثل ذلك في المعنى الشهادة له بأنه مغفور له أو مرحوم، لذا ينبغي أن يقال بدلاً منها: غفر الله له، أو - رحمه الله -، أو نحو ذلك من كلمات الدعاء للميت)(20).

أما الدعاء له بالرحمة، فذلك للمسلم جائز إذا مات على الإيمان بأن لم يصدر عنه شيء يكفر به، أما غير المسلم فقد تحدث العلماء عن الاستغفار، أو طلب الرحمة له، في حال حياته أو مماته، فقالوا: إن كان حياً جاز الاستغفار وطلب الرحمة والهداية بالتوفيق إلى الإيمان، وعليه يحمل ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال عن قومه المشركين: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3477
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هنــــا

(21) وذلك على بعض الأقوال التي قالت: إن هذا إنشاء من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وليس حكاية عن نبي سابق دعا لقومه.



ويحمل أيضاً ما ورد في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما زار عمه أبا طالب في مرضه الذي مات فيه، وعرض عليه الإسلام فأبى، قال: " أما والله لأستغفرن لك ما لم أُنه عن ذلك "، فأنزل الله - تعالى -: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ [التوبة: 113-114](22).

فالاستغفار للأحياء جائز، لأن إيمانهم مرجو، أما من مات فقد انقطع عنه الرجاء فلا يدعى له. قال ابن عباس: " كانوا يستغفرون لموتاهم فنزلت، فأمسكوا عن الاستغفار، ولم ينهاهم أن يستغفروا للأحياء حتى يموتوا "(23).

فالدعاء لمن مات غير مؤمن، بأن - يرحمه الله - أو يغفر له، لا يجوز، وقد استأذن النبي ? ربه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له (24).

ويقال إن الآية خاصة بالموتى المشركين، أما اليهود والنصارى فليسوا كذلك، ولا يقال هذا لأن الله قال في كل من كان على غير الإسلام: " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" آل عمران: 85، وقال في عباد الأصنام وغيرهم من اليهود والنصارى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّة "? البينة: 6، ووصف بعض أهل الكتاب أنهم كفار، فقال جل شأنه: " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ " وقال - تعالى -: " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ " المائدة: 72-73].

وقال - تعالى -في الكفار جميعاً: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ " البقرة: 161-162].

صيغة التعزية:
للتعزية صيغ نذكر بعض ما ورد في السنة:

1- عن أسامة بن زيد قال: أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه أن ابناً لي قبض فائتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: " إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلٌ عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب "

الراوي: أسامة بن زيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1284
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هنــــا

(25). وفي رواية: " وكل شيء عنده بأجل مسمى " (26).

2- وعن أم سلمة - رضي الله عنها - حينما دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - عقب موت أبي سلمة فقال: " اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه "(27).

الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 920
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنــــا

ومعنى " واخلفه في عقبه في الغابرين " أي: كن خلفاً أو خليفة له في عقبه، أي: من يعقبه ويتأخر عنه من ولد، في الغابرين: أي الباقين في الأحياء من الناس (28).

3- وعن عبد الله بن جعفر حينما عزاه النبي - صلى الله عليه وسلم - في أبيه فقال: " اللهم اخلف جعفراً في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه "، قالها ثلاث مرات.
الراوي: عبدالله بن جعفر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/159
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
هنــــا

(29) أما رأي الفقهاء في صيغة التعزية نجد ابن عابدين قال: " ويقول: " أعظم الله أجرك " أي جعله عظيماً بزيادة الثواب والدرجات و " أحسن عزاءك " بالمد، أي جعل سلواك وصبرك حسناً، و" غفر لميتك "، بقوله إن كان الميت مكلفاً وإلا فلا". (30)

وقت التعزية:

يكاد يتفق الفقهاء على أن التعزية تجوز في كل وقت أي قبل دفن الميت أو بعده، لأن الأدلة جاءت بالتعزية دون تفريق ودون تحديد لوقتها، هل هو قبل الدفن أو بعده؟ ولأن المقصود والغاية من التعزية هو تسلية أهل الميت، وقضاء حقوقهم، والتقرب إليهم، وهذه الحاجة ظاهرة قبل الدفن وبعده.

إلا أنهم استحبوا التعزية بعد الدفن ـ والعلة في ذلك كما يقول النووي ـ لأن أهله قبل الدفن مشغولون بتجهيزه، ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر، فكان ذلك الوقت أولى بالتعزية، وهذا ـ أيضاً ـ ليس على إطلاقه، فإذا ظهر فيهم الجزع ونحوه فإن الأفضل التعجيل بالتعزية ولو قبل الدفن، ليذهب جزعهم أو يخف(33).

وهذه العلة ذكرها ابن عابدين بقوله وأولها أفضلها، وهي بعد الدفن أفضل منها قبله، لأن أهل الميت مشغولون قبل الدفن بتجهيزه، ولأن وحشتهم بعد الدفن لفراقه أكثر، هذا إذا لم ير منهم جزع شديد، وإلا قدمت لتسكينهم". (34)

مدة التعزية:
وقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة، وهل هناك عزاء للطفل، والعجوز، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه.. بعد موتهم؟.

فأجاب: (التعزية سنة لما فيها من جبر المصاب، والدعاء له بالخير، ولا فرق في ذلك بين كون الميت صغيراً أو كبيراً، وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: (أحسن الله عزاءك، وجبر مصيبتك، وغفر لميتك؛ إذا كان الميت مسلماً، أما إذا كان الميت كافراً فلا يدعى له، وإنما يعزي أقاربه المسلمين بنحو الكلمات المذكورة.

وليس لها وقت مخصوص، ولا أيام مخصوصة بل هي مشروعة من حين موت الميت، قبل الصلاة، وبعدها، وقبل الدفن، وبعده، والمبادرة بها أفضل في حال شدة المصيبة، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت لعدم الدليل على التحديد)(35).

وفي نهاية هذا المقال يمكن أن نتوصل إلى النتائج التالية:
1- أن التعزية من الأمور المستحبة التي وردت بشأنها نصوص شرعية تفيد استحبابها، وترتب عليها الثواب والأجر للمعزي والمعزى.

2- أن المقصود من التعزية تهوين المصيبة على المعزى من أهل الميت، وتسليته عنها، وحضه على التزام الصبر، واحتساب الأجر، والرضا بقضاء الله وقدره.

3-
التعزية تكون للمسلم عن ميتة المسلم، وللمسلم عن ميتة الكافر، وللكافر عن ميتة الكافر، لأن معنى التعزية وحكمتها تشمل جميع ما ذكر، إلا أنه لا يجوز عند التعزية عن الميت الكافر الدعاء له بالرحمة أو الاستغفار لورود النهي عن ذلك.

4- التعزية تكون للجميع من أهل المصيبة ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، إلا أن الفقهاء استثنوا من ذلك الصبي الصغير غير المميز؛ لأنه لا يعقل معنى التعزية، وكذلك الرجل للشابة من غير محارمه، وعللوا لذلك الخوف من الفتنة.

5- لا يستحب تكرار التعزية، بل ويكتفى بها مرة واحدة، لحصول المقصود، ولذلك نص الفقهاء على كراهة تكرار التعزية، وأنه يكتفى بها مرة واحدة فقط.

6- تجوز التعزية بأي صيغة شرعية تؤدي الغرض المقصود من التعزية، وهو تسلية المصاب، وحثه على الصبر، وعدم الجزع، والتسخط على قضاء الله وقدره، إلا أن أصح صيغة وردت في السنة هي أن يقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب. ومع ذلك يجوز أن يقال: أعظم الله أجرك أو أحسن الله عزاءك، أو نحوها من الألفاظ الشرعية.

7-التعزية جائزة في كل وقت ـ قبل دفن الميت أو بعده ـ إلا أن أكثر الفقهاء يرون بأن الأفضل أن تكون التعزية بعد الدفن؛ لأن أهل الميت مشغولون بتجهيز الميت، ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر، ويستثنى من ذلك حال جزع أهل الميت وشدته، فعند ذلك تكون التعزية قبل الدفن أفضل لهذا السبب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

الهوامش والمراجع:
1-
ابن منظور، لسان العرب، الجزء 15، ص 52، مادة عزا.
2- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير، الجزء الأول، ص 419.
3- حاشية ابن عابدين، الجزء الأول، ص 603.
4- ابن قدامة، المغني، الجزء الثاني، ص 211.
5- أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، الجزء السابع، ص 408، الحديث رقم 267.
6- أخرجه الترمذي، الجزء الثاني، ص 385، الحديث رقم 1789.
7- أخرجه الترمذي، الجزء الثالث، ص 378، الحديث رقم 1162.
8- تحفة الأحوذي، الجزء الرابع، ص 190.
9- ابن شرف النووي، المجموع شرح المهذب، الجزء الثاني، ص 304.
10- ابن قدامة، المغني، الجزء الثاني، ص 211.
11- حاشية ابن عابدين، الجزء الأول، ص 603.
12- بلغة المسائل على الشرح الصغير للدردير، الجزء الأول، ص 199.
13- حاشية ابن عابدين، الجزء الأول، ص 603.
14- الفتاوى الهندية في مذهب الإمام أبي حنيفة، الجزء الأول، ص 167.
15- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، للدسوقي، الجزء الأول، ص 419.
16- ابن شرف النووي، المجموع شرح المهذب، الجزء الخامس، ص 305.
17- ابن قدامة، المغني، الجزء الثاني، ص ص 211-212.
18- كما رواه البخاري في (الأدب المفرد)، وذكره ابن حجر في (المطالب العالية) ج1، ص212.
19- الإنصاف للمرداوي (2/566).
20- فتاوى إسلامية (2/57).
21- رواه البخاري (3402) ومسلم (4601).
22- البخاري (3797) مسلم (97).
23- تفسير القرطبي (8/274).
24- تفسير الطبري (11/42).
25- أخرجه البخاري في صحيحه، الجزء الأول، ص 396، الحديث رقم 1284.
26- أخرجه مسلم، الجزء الثاني، ص 636، الحديث رقم 923.
27- أخرجه مسلم، الجزء الثاني، ص 634، الحديث رقم 920.
28- عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي، الجزء الثامن، ص 387.
29- أخرجه أحمد في مسنده، الجزء الأول، ص 204.
30- حاشية ابن عابدين، الجزء الأول، ص 604.
31- شهاب الدين القرافي، الذخيرة، الجزء الثاني، ص 481.
32- رواه أحمد في مسنده، الجزء الأول، ص 205.
33- ابن شرف النووي، المجموع شرح المهذب، الجزء الخامس، ص 305.
34- حاشية ابن عابدين، الجزء الأول، ص 604.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
م / ن بتصرف قليل
كتبته ـ نادية الدمياطى ـ
غفر الله لنا و لها